أهم العادات والتقاليد الدنماركية خلال السنة / معلومات يجب على كل شخص يسكن في الدنمارك معرفتها
أهم العادات والتقاليد الدنماركية خلال السنة / معلومات يجب على كل شخص يسكن في الدنمارك معرفتها
/// التقاليد السائدة في الدنمارك ///
,
هناك اهتمام كبير في الدنمارك بالتقاليد والمهرجانات ولو أنها تخلو تقريبًا من المراسم الرسمية. وتتمحور العديد من التقاليد الدنماركية حول التقويم المسيحي بما يحويه من أعياد الميلاد وعيد الفصح وليلة القديس جون (في نهاية شهر يونيو) والتي تعد بعض أهم المناسبات. ويقضيها الدنماركيون مع العائلة عادة.
وتشمل الاحتفالات الأخرى المهمة كرنفال Fastelavn (مهرجان الربيع) في فبراير، ورأس السنة، ويوم الصلاة الكبرى والتي جاءت لتجمع العديد من الإجازات التقليدية في يوم واحد. وهناك أيضًا عيد مايو (عيد العمال) ويوم كذبة أبريل التي يغيظ فيها الدنماركيون بعضهم بعضًا بالمزح والمقالب والقصص العجيبة. وفي السنوات الأخيرة، بدأ الدنماركيون أيضًا يضمون عيد الحب وعيد جميع القديسين إلى أعيادهم.
14 فبراير – عيد الحب
في بداية التسعينيات من القرن الماضي، بدأ الدنماركيون الاحتفال بعيد الحب المستلهم من العادات الأمريكية باعتباره يومًا عظيمًا للحب. والشباب والمغرمون هم بالتحديد من يتخذون هذا اليوم كمناسبة للتعبير عن حبهم لبعضهم بعضًا. والقلوب المصنوعة من الزهور والشوكولاتة والحلويات أو الكعك ما هي إلا أمثلة قليلة للهدايا المتاحة.
مهرجان الربيع
يأتي مهرجان الربيع في أيام مختلفة كل عام؛ لأنه يجب أن يبدأ أيام الصوم الأربعين التي تسبق عيد الفصح كما هو متوارث من العصور الكاثوليكية. ولذلك يمكن أن يكون الأحد السابق للصوم الكبير في موعد أدناه 1 فبراير وأقصاه 7 مارس.
مهرجان الربيع هو مهرجان للأطفال يرتدون فيه الملابس الجميلة – عادةً في الأحد السابق للصوم الكبير – ويطوفون على البيوت بمجموعة من العلب المعدنية حتى تمتلئ عن آخرها بالمال. ويعطون المال عندما يقرعون الأجراس وينشدون لمن يفتح لهم الباب:
‘Boller op, boller ned, boller i min mave,
hvis jeg ingen boller får, så laver jeg ballade’
(“الكعك في الأعلى وفي الأسفل وفي معدتي،
وإذا لم أحصل على أي كعك، فسأحدث مشكلة”)
,
عيد الفصح
يوافق عيد الفصح احتفال الكنيسة المسيحية بذكرى موت المسيح وقيامته. ويتوقف توقيته خلال العام على القمر حيث يوافق عيد الفصح أول أحد بعد ظهور البدر عقب الاعتدال الربيعي (21 مارس). ولذلك يمكن أن يكون يوم عيد الفصح في موعد أدناه 22 مارس وأقصاه 25 أبريل.
في ترجمة الكتاب المقدس للكنيسة الوطنية الدنماركية، تتحدد الاحتفالات المتعددة بعيد الفصح باختيار القراءات، وليس بمحاكاة قصص الإنجيل أو وضعها في قالب درامي كما في البلاد الكاثوليكية على سبيل المثال. والاحتفالات التي تقام هي أحد الشعانين والخميس المقدس والجمعة الحزينة وأحد الفصح واثنين الفصح.
في عام 1991، تم حذف الجزء الأخير المتبقي من قانون الإجازة القديم والذي حرم أي نوع من المناسبات قد يعيق الخدمة القائمة باحتفالات الكنيسة. ولهذا سُمح حاليًا بأنواع مختلفة من الترفيه العام، كأن تفتح محلات معينة مثلاً. ويتيح عيد الفصح خمس إجازات متتالية؛ ولأن عددًا من المدارس يعطي الأطفال الأيام الثلاثة المتبقية في الأسبوع المقدس إجازة أيضًا، يمكن أن يصل عدد أيام الإجازة إلى عشر إجازات متتالية. ولهذا السبب يعتبر معظم الدنماركيين يوم عيد الفصح إجازة. وأظهر استطلاع وطني أجري عام 2000 أن 48% من الدنماركيين يعلقون أهمية خاصة على قضاء الوقت مع العائلة خلال عيد الفصح وأن 37% يعتبرونه إجازة و10% فقط تحدثوا عن “زيارة الكنيسة” و”الرسالة المسيحية” بصفتهما أبرز ما يميز عيد الفصح.
بالنسبة إلى الكثيرين، يعد عيد الفصح رمزًا لنهاية فصل الشتاء. ولذلك فإنهم يعتمدون على إجازات عيد الفصح كمؤشر لبدء الربيع والصيف من خلال فتح بيوتهم المخصصة للإجازات والعناية بالحدائق وزراعة صناديق الورود أسفل النوافذ وما إلى ذلك.
عادات عيد الفصح
تزان الكثير من المنازل والمتاجر باللونين الأخضر والأصفر للاحتفال بعيد الفصح، ولا سيما بالأفرع ذات الأوراق الجديدة والنرجس البري. ولا يزال البيض هو الرمز الرئيسي لعيد الفصح. ويمكن أن يكون البيض المستخدم للتزيين هو بيض الدجاج العادي يُسلق ويُلون أو قد يكون بيضًا غير حقيقي أو أنواعًا عديدة من البيض المصنوع من السكر والشوكولاتة. وتشمل أعمال التزيين الأخرى الدجاج والفراخ الصناعية الصغيرة ومع الوقت ظهر أيضًا أرنب عيد الفصح والذي كان في السابق منتشرًا فقط في الغالب في المناطق المتاخمة للحدود الألمانية.
هناك عادة دنماركية فريدة من نوعها للاحتفال بعيد الفصح، وهي عادة إرسال خطابات كيدية. خلال الأسبوعين السابقين لعيد الفصح بالتحديد، يقص الأطفال خطابات مُطولة يكتبون فيها ما يُطلق عليه الشعر الكيدي. والخطاب من مجهول، ولكنه يحمل توقيعًا عبارة عن عدد من النقاط التي تطابق عدد حروف اسم المرسل، وبالتالي تكون هناك فرصة سانحة لتخمين من قام بإرساله. والرهن عبارة عن بيضة عيد الفصح المصنوعة من الشوكولاتة والتي يتم فك رهنها في عيد الفصح. ويصاحب الخطاب زهرة اللبن الثلجية، والتي تعد أول زهرة في العام.
يتكون طعام عيد الفصح من البيض بأشكال كثيرة مختلفة، ولكن يتناول أيضًا أشخاصًا آخرين ما يُعرف بصفة عامة بطعام الربيع مثل الدجاج ولحم الضأن والخضراوات.
ووجبة الغداء في عيد الفصح والتي يتم تناولها مع العائلة والأصدقاء على حد سواء هي وجبة غداء دنماركية عادية تحتوي على الرنجة وأنواع أخرى من الأسماك وأطباق ساخنة قليلاً ولحوم تم تقطيعها إلى شرائح وجبن. ومع هذه الوجبة، يتناول معظم الناس البيرة والخمر. وبالنسبة لعيد الفصح، تصنع مصانع النبيذ نبيذاً خاصًا بعيد الفصح والذي يتميز بأنه أقوى وبالتالي فإنه له مذاق أكثر من البيرة العادية.
في الثقافة الريفية أيضًا، لم يكن عيد الفصح مجرد احتفال مسيحي فحسب، وإنما كان في الأصل مهرجان الربيع الذي كان يرتبط أيضا بالخرافات الأكثر شهرة المتعلقة على سبيل المثال بالطقس الذي تستخلص منه النبوءات.
,
1 أبريل – يوم كذبة أبريل
كما هو الحال في الكثير من الدول الأخرى، يغيظ الدنماركيون بعضهم بعضًا بقصص مختلقة وما شابه ذلك في غرة أبريل. وترجع هذه العادة إلى القرن السابع عشر، وتبنتها وسائل الإعلام الكبرى. ولذلك يجب أن يتوخى قرَّاء الصحف ومشاهدو التلفزيون الحذر بصفة خاصة في غرة أبريل.
,
يوم الصلاة الكبرى
يوم الصلاة الكبرى احتفال دنماركي خاص يوافق الجمعة الرابعة بعد أحد عيد الفصح، أي في موعد أدناه17 أبريل وأقصاه 21 مايو.
في مساء اليوم السابق وفي يوم الصلاة الكبرى نفسه على حد سواء، يتناول الناس كعك القمح الساخن ولا سيما في كوبنهاجن حيث أصبح من الشائع الخروج في نزهة في متنزه “لانجليني” أو بجوار الأسوار التي تطوق منطقة كريستيانسهافن أو في القلعة، حيث اجتمع أيضًا مجموعة من الطلاب للغناء.
أدرج يوم الصلاة الكبرى في كتاب التشريع في عام 1686، وانضم إلى العديد من أيام الصوم والصلاة الأقل أهمية منه. وبموجب القانون، يُحظر ممارسة كل أشكال التجارة والأعمال وما شابه ذلك في هذا اليوم. ولذلك اكتشف الخبازون فكرة خبز بعض الكعك القمح والذي يمكن تسخينه وتناوله في اليوم التالي. وبالتدريج شاع في جميع أنحاء البلاد تناول الكعك الساخن في مساء اليوم السابق ليوم الصلاة الكبرى.
ويُعلن ذلك اليوم مساء اليوم الذي قبله من خلال قرع أجراس الكنيسة. ويعد الخروج في نزهة حول الأسوار المحيطة بكريستيانسهافن لسماع الأجراس إحدى العادات الخاصة في كوبنهاجن والتي يرجع تاريخها إلى عام 1747 عندما اخترعت كاتدراثية كوبنهاجن “Vor Frue Kirke” (كنيسة السيدة العذراء) مجموعة أجراس جديدة.
,
مايو – عيد الأم
في الدنمارك، يتم الاحتفال بعيد الأم في يوم الأحد الثاني من شهر مايو. ومنذ 1929، شاع على نطاق واسع إسعاد الأمهات على سبيل المثال بباقة من الأزهار. وتأتي هذه العادة التي كان لها هدف اجتماعي في الأصل من الولايات المتحدة الأمريكية.
1 مايو
يوافق غرة مايو يوم الحملة الدولية للعمال ويوم احتفال. وهو إجازة في الكثير من الشركات. وفي الكثير من المدن، يجتمع الناس في بداية وقت الظهيرة – وأحيانًا بعد السير في موكب – للاستمتاع بمزيج من الاحتفال الشعبي والخطب السياسية والترفيه. ويقام الحدث الأضخم للاحتفال بهذه المناسبة في متنزه كوبنهاجن ‘Fælledparken’ (حديقة كوبنهاجن العامة). وأصبح هذا اليوم تدريجيًا يوم احتفال أكثر منه يوم شن حملات.
5 مايو – تحرير الدنمارك
بعد الوقوع تحت الاحتلال الألماني منذ 9 أبريل 1940، تحررت الدنمارك مرة أخرى في 5 مايو 1945. وعندما أعلن عن الاستقلال في تمام الثامنة والنصف مساءً بتوقيت راديو “بي بي سي” في 4 مايو 1945، أشعل كثير من الدنماركيين شموعهم في آن واحد ووضعوها على نوافذهم. وصارت تلك عادة يحافظ عليها كثير من الدنماركيين.
,
مايو/يونيو – عيد العنصرة/أحد العنصرة
يوم الصلاة الكبرى احتفال دنماركي خاص يوافق الجمعة الرابعة بعد أحد عيد الفصح، أي في موعد أدناه17 أبريل وأقصاه 21 مايو.
في مساء اليوم السابق وفي يوم الصلاة الكبرى نفسه على حد سواء، يتناول الناس كعك القمح الساخن ولا سيما في كوبنهاجن حيث أصبح من الشائع الخروج في نزهة في متنزه “لانجليني” أو بجوار الأسوار التي تطوق منطقة كريستيانسهافن أو في القلعة، حيث اجتمع أيضًا مجموعة من الطلاب للغناء.
أدرج يوم الصلاة الكبرى في كتاب التشريع في عام 1686، وانضم إلى العديد من أيام الصوم والصلاة الأقل أهمية منه. وبموجب القانون، يُحظر ممارسة كل أشكال التجارة والأعمال وما شابه ذلك في هذا اليوم. ولذلك اكتشف الخبازون فكرة خبز بعض الكعك القمح والذي يمكن تسخينه وتناوله في اليوم التالي. وبالتدريج شاع في جميع أنحاء البلاد تناول الكعك الساخن في مساء اليوم السابق ليوم الصلاة الكبرى.
ويُعلن ذلك اليوم مساء اليوم الذي قبله من خلال قرع أجراس الكنيسة. ويعد الخروج في نزهة حول الأسوار المحيطة بكريستيانسهافن لسماع الأجراس إحدى العادات الخاصة في كوبنهاجن والتي يرجع تاريخها إلى عام 1747 عندما اخترعت كاتدراثية كوبنهاجن “Vor Frue Kirke” (كنيسة السيدة العذراء) مجموعة أجراس جديدة.
.
5 يونيو – عيد وضع الدستور
يوافق 5 يونيو ذكرى تفعيل الدستور الأول للدنمارك، وهو دستور يونيو عام 1849. ويحتفل الدنماركيون بهذا اليوم الذي يكون إما إجازة كاملة أو إجازة لنصف يوم في شتى أرجاء الدولة بتجمعات سياسية اتخذت في السابق شكل احتفالات شعبية في أماكن عامة مثل “هيميلبجيرجت” و”سكاملينزبانكن” في جوتلاند. ويوافق هذا اليوم أيضًا عيد الأم الذي وفد على الدنمارك من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1935.
15 يونيو – يوم فيلاديمير
وفقًا للأساطير، سقط العلم الدنماركي (Dannebrog) في هذا اليوم من السماء على يد ليندانيس في إستونيا، حيث كان الملك فلاديمير الثاني المنتصر يشارك في الحملات الصليبية في عام 1219. ومنذ 1913، أصبح ذلك اليوم يوم العلم الوطني حيث يتم بيع أعلام دنماركية صغيرة. وحتى عام 1948، كان هذا اليوم إجازة مدرسية وكان يتم الاحتفال به مع احتفالات فلاديمير في أنحاء البلاد.
23 يونيو – ليلة القديس جون
وعادة ما يجتمع شمل الدنماركيين مع عائلاتهم وأصدقائهم لتناول العشاء معًا. وإذا كان الطقس جيدًا، فإنهم يضرمون النار في العراء ويحتفلون. وتضرم النيران المكشوفة وعلى رأسها نموذج للساحرة حوالي الساعة 10 مساءً. وتمهيدًا لهذا الحدث، غالبًا ما يلقي شخص مشهور بالمناسبات الكبرى كلمة أمام النيران المضرمة. وبعد الكلمة، يغني الحضور أغنية “Midsommervise” (أغنية منتصف الصيف) لهولجر دراشمان (1885) والتي تعد ملخصًا لليلة صيفية شمالية مضيئة ورؤية شاعرية رعوية رومانسية قومية للثقافة القروية.
على الرغم من أن الانقلاب الصيفي يحدث في 21 يونيو، تعد ليلة القديس جون الليلة الفعلية لمنتصف الصيف، وبالتالي فإنها الليلة الأقصر في العام بأكمله. ووفقًا للاعتقاد السائد، فإن هذه الليلة مشحونة بقوة خاصة حيث توجد أيضًا قوى الشر التي تؤدي دورها. واعتقد الناس أن الساحرات كن يطرن في الماضي فوق عصي مقشاتهن الطويلة في طريقهن إلى قمة “بروكن”. ولإقصاء قوى الشر، تضرم النيران المكشوفة على أسطح مرتفعة عادة. ويعد وضع ساحرة مصنوعة من الملابس القديمة ومحشوة بالقش فوق النيران المكشوفة عادة لم تكن شائعة حتى القرن العشرين
نوفمبر – عيد جميع القديسين
كان عيد جميع القديسين والذي يتم الاحتفال به في الأحد الأول من نوفمبر في الأساس يومًا لإحياء ذكرى القديسين المتوفين والذي يقام في الأول من نوفمبر. وأحيا هذا العيد حركة الإصلاح، ولكن المسيحيين البروتستانت جمعوه مع عيد جميع القديسين والذي كان يوافق 2 نوفمبر. وألغي هذا الاحتفال باعتباره احتفالاً كنسيًا عام 1770. لكن الاحتفال به مازال قائمًا من قبل الكنيسة في الأحد الأول من نوفمبر. وفي السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع في الكثير من الكنائس إحياء ذكرى من ماتوا خلال العام في ذلك اليوم نفسه. وأصبحت عادة وضع الشموع على القبور مساء اليوم السابق لعيد جميع القديسين أكثر شيوعًا. وبنفس الطريقة نجد عيد جميع القديسين الأمريكي حيث يرتدي الأطفال مثل الأشباح وغيرها ويجولون ويدقون أجراس أبواب المنازل مثلما يحدث في مهرجان الربيع. وعندما يُفتَح لهم الباب، فإنهم يقولون ‘trick or treat’ (إما الحلوى أو الحيل) وإذا لم يحصلوا على الكعك أو المال، فإنهم يتسببون في المتاعب مثلما يفعلون في عيد الربيع.
10 نوفمبر – عيد القديس مارتين
عيد القديس مارتين هو الليلة التي تسبق يوم القديس مارتين. ويتناول الكثير من الدنماركيين البط أو الإوز المشوي في تلك الليلة. وطبقًا للأساطير، كشف ستار مارتين بعض الإوز إذ اختبأ ببساطة ليهرب من منصب الأسقف. ولذلك، فقد قرر أن يموت الإوز ويتم التهامه في ذلك اليوم الموافق 11 نوفمبر من كل عام.
ديسمبر – شهر عيد الميلاد
يهيمن عيد الميلاد على شهر ديسمبر بأكمله. وفي أغلب المدن، تزدان شوارع التسوق الرئيسية بأكاليل زهور شجر التنوب والأضواء. وفي الميادين والحدائق، هناك أشجار عيد الميلاد بأضوائها الساحرة وهي عادة ترجع إلى عام 1914 عندما أضاءت شجرة عيد الميلاد الأولى في ميدان قاعة البلدية في كوبنهاجن. وفي السنوات الأخيرة، صار من المعتاد تغطية أشجار أو أشياء أخرى عديدة بأضواء ساحرة.
تشارك أغلب العائلات الدنماركية في العد التنازلي لليلة عيد الميلاد، فتشعل بعضها شمعة التقويم يوميًا وتضيء عائلات أخرى شجرة عيد الميلاد في آخر أربعة آحاد قبل عيد الميلاد. شمعة التقويم عادة دنماركية اقترحت في بداية الأمر كتقليد منزلي في حضور الأطفال عام 1935. ولكن منذ عام 1942، انتجت شمعة التقويم محليًا. وأصبح إكليل زهور الآحاد الأربعة السابقة لعيد الميلاد منتشرًا بالفعل بعدما كان الفكرة الرئيسية المطبوعة على طابع عيد الميلاد عام 1946، وهو الطابع الخاص الصادر لعيد الميلاد في كل عام. وبشموعه الأربعة، يميز إكليل ورود الآحاد الأربعة السابقة لعيد الميلاد هذه الآحاد الأربعة والتي تعد فترة رأس السنة بالنسبة للكنيسة. ويبدأ عام الكنيسة في الأحد الأول في الآحاد الأربعة السابقة لميلاد المسيح، والتي توافق تاريخ من التواريخ السبعة بين 27 نوفمبر و3 ديسمبر. وفضلاً عن شمعة التقويم، يحصل الأطفال على إكليل أو أكثر من أكاليل ورود الآحاد الأربعة السابقة لعيد الميلاد، والتي قد تحتوي إما على 24 مظروفًا ليتم فتحهم في يوم واحد أو 24 هدية صغيرة مغلفة.
يوم القديسة لوشيا
يتم الاحتفال بيوم القديسة لوشيا في 13 ديسمبر في أرجاء البلاد في دور التمريض والمستشفيات، بالإضافة إلى الكثير من المدارس ومؤسسات الرعاية النهارية. وتسير مجموعة صغيرة من الفتيات في معظمهن في موكب على امتداد الطرقات ويغنين أغنية القديسة لوشيا. وترتدي الفتيات ملابس بيضاء وتحمل لوشيا برايد التي تقود الموكب إكليلاً من الورود والشموع. وظهرت هذه العادة السويدية الأصل في الدنمارك بواسطة “فورنينجن نوردن” (جمعية نوردن) خلال الاحتلال الألماني في عام 1944.
وجبات الغداء في عيد الميلاد وحفلات عيد الميلاد الأخرى
بالنسبة إلى معظم الناس، يعد عيد الميلاد حدثًا عائليًا في حد ذاته، ولكن يتسم شهر عيد الميلاد كما يسمى أيضًا بأنواع عديدة من الحفلات والتي أشهرها وجبة غداء عيد الميلاد السنوية والتي تقام في معظم أماكن العمل منذ الأربعينيات. وهنا يتناول طاقم العمل غداءً دنماركيًا نموذجيًا. ويفضل أن يكون قوامه في هذه المناسبة أطباقًا دنماركية خاصة والبعض من هذه الأطباق مأخوذ من الأطباق المحلية القديمة. وتصاحب وجبة غداء عيد الميلاد البيرة وشراب مسكر قوي أو نبيذ. وبالنسبة لعيد الميلاد، تصنع مصانع النبيذ أنواعًا متعددة من النبيذ الخاص بعيد الميلاد والذي يتميز بأنه أقوى وبالتالي فإن مذاقه أقوى من البيرة العادية. وعند تناول وجبة غداء عيد الميلاد حيث تستهلك كمية كبيرة من الكحول، يتحدث الناس عادة في كل شيء ويعلقون بدون مجازفة في القول على بعض الموضوعات اليومية التي عليها قيود، والتي تتعلق بالهرمية الاجتماعية والأعراف الاجتماعية التي تلقى قبولاً عامًا على حد سواء.
في سياقات مختلفة كثيرة، يتقابل الناس بطريقة أقل رسمية لتناول النبيذ الساخن وفطائر التفاح. وبالرغم من أن النبيذ الساخن يرجع في الأصل إلى السويد، تعد فطيرة التفاح واحدة من أقدم أنواع المعجنات المشهورة في الدنمارك، والتي كونت جزءًا من الطعام العادي للحفلات منذ القرن السابع عشر على الأقل. وتبدأ الكثير من العائلات والأصدقاء في قطع شجرة عيد الميلاد في أحد أيام الآحاد الأخيرة قبل عيد الميلاد ويتجمعون بعد ذلك حول وجبة طعام.
تقدم الجمعية الدنماركية للمحافظة على البيئة 10 نصائح للاستمتاع بعيد ميلاد مستدام بحيث يمكنك الاحتفال بعيد الميلاد بوعي بيئي ودون التخلي عن كثير من التقاليد.
زينة عيد الميلاد
تزدان معظم المنازل الخاصة بأنواع عديدة من زينة عيد الميلاد. وإذا كان هناك أطفال، يكون هناك عادةً الكثير من الجنيات (المقصوصة). ولكن بخلاف ذلك، يعد خشب التنوب والشموع الأخرى التي تدخل في أنواع عديدة من زينة عيد الميلاد الزينة الأكثر شيوعًا. وتزدان شجرة عيد الميلاد التي تعد أحد أهم الرموز المدنية لعيد الميلاد إما في اليوم السابق لليلة عيد الميلاد أو خلال يوم عيد الميلاد نفسه. وتتمثل القصاصات عادة زينة غير مكلفة، وتشمل القلوب والأبواق الورقية والخيوط المزركشة وأكاليل ورود بأعلام دنماركية والشموع بصفة خاصة، والتي إما أن تكون شموعًا حقيقية من مادة الشمع أو سلسلة من الشموع الكهربية. وفيما يتعلق بالحروب ضد ألمانيا وصحوة الوعي الوطني في القرن التاسع عشر، أصبحت تسيطر على الزينة الألوان الوطنية وهما الأحمر والأبيض. وعلى حد علمنا، تمت إضاءة أول شجرة لعيد الميلاد في عام 1808 في الدنمارك، وفي غضون قرن من الزمن انتشرت عادة شجرة الميلاد بمعظم البيوت الدنماركية. ومن خلال قراءة قصص هانز كريستيان أندرسن التي تحتوي على أشجار عيد الميلاد بترتيب زمني، من الممكن تعقب انتشار هذه العادة في الدنمارك. وهذه القصص هي ‘Hyldemor’ (أم الشجرة الأكبر) (1842)، و‘Grantræet’ (شجرة التنوب) (1846)، و‘Den lille pige med svovlstikkerne’ (بائعة الكبريت) (1848)، و‘Tolv med posten’ (اثنا عشر حسب ناقل البريد) (1861) و‘Krøblingen’ (الأعرج) (1872).
تشمل تجهيزات عيد الميلاد أيضًا خبيز أنواع عديدة من الكعك التقليدي المرتبط بعيد الميلاد وإعداد أنواع عديدة من الحلويات. ويمكن تعقب تاريخ ما يعرف بالمكسرات المتبلة بالفلفل أكثر من أي نوع كعك آخر.
أيام عيد الميلاد
عيد الميلاد أو أيام عيد الميلاد هي يوم 24 ديسمبر، وليلة عيد الميلاد، بالإضافة إلى يوم عيد الميلاد ويوم الإهداء (25 و26 ديسمبر). وفي هذه الأيام، تغلق معظم المحلات. أظهر استطلاع للآراء في عام 1998 أن قضاء الوقت مع العائلة في عيد الميلاد أمر مهم بالنسبة لـ 78% من المشاركين في الاستطلاع. ولكن عند الكثير من الناس من المعتاد أيضًا حضور قداس كنيسة عيد الميلاد النهاري في عيد الميلاد. ويوافق هذا اليوم إن جاز التعبير بداية الاحتفال بعيد الميلاد وأحد الأيام القلائل في العام التي تمتلئ فيها الكنائس.
في معظم البيوت، يبدأ عيد الميلاد بعشاء عيد الميلاد حيث الطبق الرئيسي هو الإوز أو البط أو لحم الخنزير المشوي مع الملفوف الأحمر الحامض والحلو والبطاطس بالكراميل. والطبق الآخر المهم هو بودنج أرز عيد الميلاد والذي يقدم إما دافئًا كمقبلات أو باردًا كأرز à l’impératrice مع صلصة الكرز كحلوى. وفي هذا الصدد، من المهم أن توجد حبة لوز كاملة إما في البودنج الدافئ أو البارد. ويحصل الشخص الذي يجد حبة اللوز على ما يعرف بهدية اللوز والتي عادةً ما تكون حلوى المرزبانية في هيئة خنزير. وعلى العشاء، يشرب معظم الناس اليوم النبيذ الأحمر مع الطبق الرئيسي والنبيذ الحلو مع الحلوى. ويصاحب بودنج الأرز الدافئ أحيانًا بيرة خفيفة حلوة وتسمى أيضًا خمر Yule.
يبدأ الطقس الثاني الحيوي من تلك الليلة بإضاءة شموع شجرة عيد الميلاد، وعندئذ يرقص الناس بالدوران حول شجرة عيد الميلاد، أي يسيرون حول الشجرة وأيديهم متشابكة ويغنون ترانيم وأغاني عيد الميلاد. وأسفل شجرة عيد الميلاد توجد هدايا عيد الميلاد والتي يتم توزيعها عندئذِ. وفي البيوت مع الأطفال، قد يتخفى أحد أفراد العائلة في شكل بابا نويل الذي يأتي بالهدايا. وفي الدنمارك، كانت جنيِّة – جني المزرعة القديمة أو رب المنزل – بإحضار الهدايا في الأصل، وهذا الأمر يعود إلى عصر ما قبل المسيح، ولكنه ارتبط بعيد الميلاد في القرن التاسع عشر. ووصل بابا نويل في الدنمارك في أواخر القرن التاسع عشر، بالتحديد في البطاقات البريدية المرسلة إلى المنازل من أمريكا من قبل المهاجرين الدنماركيين وغيرهم. وتدريجيًا، تولى عن الجنيِّة مهمتها القديمة ولعب دورها في جلب الهدايا.
خلال أيام عيد الميلاد، تقام موائد الغداء للعائلة عادةً. وتشتمل على نفس الأطباق المقدمة على موائد الغداء الأخرى لعيد الميلاد في ديسمبر، على الرغم من أن الأطباق المحلية هي الأكثر انتشارًا هنا. وقد تشمل الملفوف أو الكرنب الذي يقدم بطرق عديدة وأطباق اللحم المرافقة لها. وتتكون في الأساس من أنواع عديدة من لحم الخنزير.
في السابق، كان عيد الميلاد يبدأ في اليوم السابق لليلة عيد الميلاد ويستمر حتى عيد الشموع (2 فبراير). ولقد جعل بيت عيد الميلاد المفتوح الشائع تلك الفترة وقتًا يعج بالاحتفالات. واليوم، ينتهي عيد الميلاد في الغالب بعد أيام الميلاد. وفي المقابل، تقام الأنشطة الاجتماعية الكثيرة المختلفة المرتبطة بعيد الميلاد في وقت مبكر من شهر ديسمبر.
31 ديسمبر – رأس السنة
على النقيض من عيد الميلاد، والذي يقضيه معظم الناس مع عائلتهم، فإن الاحتفال برأس السنة يكون مع الأصدقاء. يتميز عيد رأس السنة بأمرين مهمين يتم بثهما على التلفزيون والراديو؛ وهما على الترتيب خطبة رأس السنة التي يلقيها الملك في السادسة مساءً ودق ساعة “تاون هول” في كوبنهاجن عند منتصف الليل والذي يبشر ببداية العام الجديد.
أصبحت خطبة رأس السنة للملك في الواقع نقطة للحشد الوطني منذ إلقائها للمرة الأولى عام 1942 خلال الاحتلال الألماني عندما نادى الملك بالوحدة الوطنية.
ويحتفل الكثير من الدنماركيين من خلال أنواع متعددة من الطعام الشهي الذي يتبعه الشامبانيا وكعكة المرزبانية المستديرة عند منتصف الليل. ويتم الاحتفال برأس السنة عن طريق الألعاب النارية بعد منتصف الليل، والتي تشمل القرع والصواريخ المزعجة وغيرها على حد سواء والتي تضيء السماء المظلمة بألوان مختلفة كثيرة. وفي أنحاء كثيرة من البلاد، تكون قائمة الطعام التقليدية لرأس السنة عبارة عن سمك القُد المسلوق والذي يسمى قُد رأس السنة أو الكالي المطهو بالغليان البطيء وقطعة مقددة من لحم الخنزير. ويتميز كلا الطبقين بأنهما أقل في نسبة الدهون من أطباق الاحتفال بعيد الميلاد الغنية بالسعرات الحرارية.
اختفت تقريبًا الألعاب المزعجة التي ارتبطت بصورة تقليدية بأي تحول، مثل بداية عام جديد، واختفت معها العلاقة الوثيقة بالجيران. والأثر الأخير لارتداء ملابس معينة يرتبط ببعض الألعاب المزعجة يمكن العثور عليه في القبعات الورقية والتي تشكل مع الأعلام المثلثة الشكل والبالونات زينة رأس السنة التقليدية.